حقق منتخب البحرين فوزه الأول ببطولة اتحاد غرب آسيا، على حساب المنتخب الأردني بهدف سجله إسماعيل عبداللطيف، في لقاء ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية والتي أقيمت مساء اليوم على ملعب فرانسو حريري بمدينة أربيل.
ورفع المنتخب البحريني رصيده إلى 3 نقاط في صدارة المجموعة، وبقى المنتخب الأردني بدون رصيد من النقاط، وفي انتظار المباراة الأخرى لنفس المجموعة بين منتخبي السعودية والكويت.
خلال الربع الساعة الأولى قدم الأحمر البحريني أداء جماعي متميز ولعب المهاجم سامي الحسيني دور بارز في إرباك الدفاعات الأردنية بتوغله المستمر والتسديد على المرمى بالإضافة للتمريرات الحاسمة، عاب لاعبي البحرين اللمسة الأخيرة، والكرة الوحيدة التي حُسبت للمنتخب الأردني في الدقيقة 14 بتسديدة من عبدالله العطار بعد مجهود فردي.
وكأن تسديدة العطار كانت بمثابة العودة للمنتخب الأردني بسيطرته المتميزة على اللعب وضغطه الهجومي المستمر عن طريق الثلاثي أحمد عرسان وأحمد سمير ويوسف الرواشدة، وكان الأخير صاحب الحدث الأبرز بتسجيله هدفًا في الدقيقة 26 وجرى إلغائه بداعي التسلل.
خطورة المنتخب البحريني جاءت عن طريق التسديدات البعيدة الأولى عن طريق سيد ضياء سعيد بتسديدة قوية في الدقيقة 28 والثانية عن طريق علي مدن في الدقيقة 32، وتألق حارس الأردن أحمد عبدالستار في التصدي لهما.
أثر على المباراة اعتماد كلا المدربين على نفس الخطط والتكتيك، بالتمريرات السريعة لإرباك الدفاعات بالإضافة إلى الاعتماد على التسديدات البعيدة في ظل التكتل الدفاعي الذي عجز عن أختراقه مهاجمين الأردن والبحرين.
خلال العشر دقائق الأخيرة من الشوط الأول سادت المباراة حالة من الهدوء وانحصر اللعب في وسط الملعب في ظل العجز بتحضير أي هجمة على المرمى من المنتخبين عدا الدقيقة الأخيرة والتي كاد فيها المنتخب الأردني من التسجيل عن طريق اللاعب إحسان حداد بتسديدة بعيدة المدى وأبعدها حارس البحرين سيد محمد جعفر لركلة ركنية، لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي.
لم يختلف السيناريو مع بداية الشوط الثاني، حيث كان البحرين الطرف الأفضل في بدايته وكاد أن يفتتح النتيجة في الدقيقة 55 عن طريق اللاعب سامي الحسيني الذي استقبل كرة بمهارة داخل منطقة الجزاء وسددها مباشرة ولكن الحارس أحمد عبدالستار أنقذ الموقف.
وبعدها مباشرة قام مدرب الأردن فيتال بوركلمانز بإجراء تبديلات لتنشيط الخط الهجومي بدخول حمزة الدردور ومحمد أبو زريق، وعلى صعيد المنتخب البحريني أضطر المدرب هيليو سوزا بإستبدال المدافع محمد عادل، الذي يملتك بطاقة صفراء، بالمدافع أحمد بوغمار.
وكانت تبديلات المنتخب الأردني ناجحة للسيطرة الفنية بالخط الهجومي بقيادة ناجحة من البدلاء الدردور وأبو زريق، وكاد الثنائي من افتتاح التسجيل في أكثر مناسبة لولا الرعونة في المراوغة والتسديد.
على عكس المجريات، تمكن المنتخب البحريني من افتتاح النتيجة في الدقيقة 69 عن طريق المخضرم إسماعيل عبداللطيف بعد مراوغة متميزة لمدافعين أثنين قبل التسديدة في المرمى، والهدف أوضح السوء في التمركز لمدافعي الأردن.
بعد الهدف بخمس دقائق أجرى مدرب البحرين تبديلًا بخروج صاحب الهدف إسماعيل عبداللطيف ودخول لاعب الوسط كميل الأسود، وكان التبديل من أجل السيطرة على خط الوسط بخمس لاعبين والإعتماد على الهجمات المرتدة.
لم ينجح هيليو سوزا بالتبديل وتغير التكتيك، بسبب السيطرة التامة للمنتخب الأردني والتفنن في إضاعة الفرص وفي ظل تألق حارس المنتخب البحريني سيد محمد جعفر الذي كان سد منيع، ولم يكن أما سوزا إلا إستبدال المهاجم سامي الحسيني وإشراك محمد الرميحي ف الدقيقة 84.
وحافظ المنتخب البحريني على نظافة شباكه حتى نهاية المباراة ليخرج فائزًا بنتيجة 1-0 في أولى مبارياته في البطولة.