تعرضت خطة السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لإقامة كأس العالم كل عامين، لانتقادات من جانب اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الخميس، مع زعم بأن (فيفا) قد يتسبب في ضرر كبير للرياضة بشكل عام.
وخلال جلسة للجنة الأولمبية الدولية، في العاصمة الصينية بكين، قبل افتتاح دورة الألعاب الشتوية غدا الجمعة، تم الإعراب عن وجهة النظر، التي مفادها أن كرة القدم قد تكون لها تأُثير سلبي كبير، إذا ما تم تغيير النظام الحالي لكأس العالم.
وقال الجزائري مصطفى براف، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية (أنوكا)، في جلسة اللجنة الأولمبية، إنه يعارض بقوة خطط (فيفا).
وأضاف براف: "الخطة ستتسبب في ضرر كبير للرياضة العالمية، وخاصة كرة القدم".
وتابع: "سيتسبب ذلك ببساطة في تراجع الرياضات الأخرى، وهو أمر غير مقبول.. كما سيتسبب في فجوة بين رياضات السيدات والرجال، وسيكون بمثابة انتكاسة تعطل هدفنا في خلق المساواة والتكافؤ في جميع الرياضات".
وأردف: "أتقدم بطلب لوضع حد لذلك المسعى، الذي يتعارض مع كل قيمنا الأولمبية".
وعارض الخطة أيضا نيناد لالوفيتش، رئيس الاتحاد العالمي للمصارعة، وريو سيونج مين، نائب رئيس لجنة الرياضيين في اللجنة الأولمبية الدولية.
اعتذار
وقال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية، إن إنفانتينو، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، كتب له هذا الأسبوع ليعتذر عن عدم حضور الجلسة، الأمر الذي حرم الأعضاء من فرصة مناقشة خطط كأس العالم وجها لوجه.
وأوضح باخ: "كنا نرغب في مناقشة هذه الخطط مع رئيس (فيفا)، لكن هذا غير ممكن، لأنه ألغى زيارته إلى بكين أول أمس.. لا يجب علينا مناقشة الأمر بشكل أوسع في غيابه، وذلك احتراما لزميلنا".
وردا على سؤال، بخصوص كيفية علمه بأن إنفانتينو لن يحضر إلى بكين، قال باخ في مؤتمر صحفي، إن رئيس فيفا أرجع السبب إلى الوضع الوبائي.
وأضاف: "السيد إنفانتينو كتب لي خطابا أول أمس، قال فيه إنه بسبب الوضع الوبائي، فإنه لن يسافر إلى بكين، وسيتابع الجلسة من الكاميرون، حيث يتواجد هناك لمتابعة الدورين قبل النهائي والنهائي من كأس أمم إفريقيا".