يعتبر محمود شلباية، أحد نجوم كرة القدم الأردنية السابقين، ضمن الجيل الذي وضع بصمة خاصة في كأس آسيا 2004.
ولا يزال هدف (الصقر) شلباية في مرمى اليابان في هذه النسخة، عالقاً في أذهان جماهير الكرة الأردنية.
وفتح في حوار تطرق فيه إلى طريقة الراحل المصري محمود الجوهري في إعداد اللاعبين لكأس آسيا، وعن رأيه بحظوظ النشامى في قطر، فإلى نص الحوار:
*هل المنتخب الأردني جاهز وقادر على الذهاب بعيداً في كأس آسيا؟
-لا شك أن منتخب الأردن جاهز للحدث القاري بصرف النظر عن النتائج الماضية، وأعتقد أن ما هو مضمون أن منتخبنا سيجتاز دور المجموعات في ظل نظام البطولة الذي ينص على تأهل أول منتخبين إلى جانب أفضل 4 ثوالث من المجموعات الست.
وفي دور الـ 16، كل شيء يصبح ممكنا، ستكون مباراة إقصائية واحدة، تختلف فيها كل المقاييس، وقد نمضي بالبطولة لأدوار متقدمة.
*كيف تقييم مجموعة منتخبنا في كأس آسيا؟
-ليست صعبة وليست سهلة، لكن نحن يكفينا فوز وتعادل لنضمن التأهل، وبالتأكيد منتخب كوريا الجنوبية يعد الأقوى، لكن ثقتنا في النشامى كبيرة.
*ما مدى تأثير النتائج السلبية للمنتخب في الفترة الماضية على أدائه في كأس آسيا المرتقبة؟
-برأيي لن يكون هناك تأثير بل على العكس، قد ينجح النشامى في تجاوز كل هذه السلبيات ويحولها لإيجابيات، وبخاصة أن المنتخب عودنا دائماً أن تكون له كلمة كبيرة في المسابقات التي تقام بنظام التجمع.
*ما النصائح التي توجهها للاعبي المنتخب؟
-التسلح بالروح القتالية، هذه البطولة ستخطف أنظار القارة حيث تعتبر محطة تسويق مهمة للاعب الأردني، ولو وضع لاعبونا هذه النصائح في أذهانهم فإننا سنقلب كل التوقعات في الحدث القاري.
*هل الحسين عموتا بما يحمله من أفكار فنية قادر على وضع بصمته مع النشامى؟
-عموتا مدرب كفء، فهو يتمتع بسيرة تدريبية مميزة، ربما لم يخدمه توقيت تسلمه للمهمة، وبصراحة فإن المباريات السابقة التي خاضها النشامى بعهده لم تظهر أي بصة فنية، ونتمنى أن نراها في كأس آسيا.
*برأيك.. لماذا يشدد عموتا في تصريحاته على أهمية مباراة ماليزيا؟
-لأن أول مباراة تعد الأصعب والأهم، كذلك فالفوز على ماليزيا في أول مباراة يجعلنا نضع قدماً في دور الـ 16، وعلينا قبل كل شيء احترام قدرات منافسنا فالدوري الماليزي في تطور واضح.
*لنعود إلى أول مباراة للنشامى في كأس آسيا 2004 أمام كوريا الجنوبية.. كيف تعامل محمود الجوهري معكم قبلها؟
-رحم الله الجوهري، الذي أحدث نقلة نوعية على صعيد المنتخب، أتذكر أننا شاهدنا أكثر من 10 مباريات للمنتخب الكوري لنحفظ منافسنا جيداً، وأنا كمهاجم عرفت كيفية مراوغة المدافع الكوري، وكيف يقطع الكرة، حيث قدمنا مباراة كبيرة وانتهت يومها بالتعادل 0-0.
التهيئة النفسية والفنية قبل أي مباراة، والدعم الذي وجده النشامى في تلك المشاركة، كان له دوره الكبير فيما قدمناه، حيث نجحنا في بلوغ دور الثمانية.
*ماذا يعني لك هدفك في مرمى اليابان بكأس آسيا 2004؟
-يعتبر من أهم الأهداف في مسيرتي، كانت لهذه المباراة خصوصية في مسيرة كل لاعب، حيث كان قائد الوطن الملك عبدالله الثاني بن الحسين يحضر الحدث من قلب الملعب.
*كيف ترى اختيارات عموتا للقائمة النهائية للنشامى؟
-بصراحة آلية الاختيار لم تكن واضحة، فثمة استدعاء لاعبين لا يلعبون بأنديتهم، وهناك لاعبين برزوا في الدوري الأردني، وأستغرب لماذا لم يتم استدعاء مصعب اللحام الذي يقدم أفضل مواسمه.
*ماذا تقرأ باستدعاء عموتا لحمزة الدردور وأنس بني ياسين؟
-قرار صائب، فالمنتخب بحاجة لقائد ولاعبي خبرة بحجم الدردور وبني ياسين، خاصة أن تجاربهم السابقة بكأس آسيا ستفيد لاعبي النشامى ككل.
*هناك من ينتقد التعمري باعتباره لم يضع بصمته مع النشامى.. ما رأيك؟
-الضغط الكبير الذي يقع على التعمري قد يؤثر عليه في بعض المباريات، وقد يميل أحياناً للفردية في إنهاء الهجمات، لكن أعتقد أن اللعب في الدوري الفرنسي يختلف كثيرا عن اللعب مع المنتخب، فلكل أسلوبه وطريقته، وبالتالي أداء اللاعب وأدواره قد تختلف.
*ماذا ينقص المنتخب في كأس آسيا؟
- في المباريات الماضية لم نجد المنتخب يلعب بين الخطوط، بل كان الاعتماد على المرتدات والأطراف، ومع ذلك أتوقع أن يضع عموتا لكل مباراة طريقة خاصة وبحسب طبيعة المنافس.
المنتخب يفتقد لصانع ألعاب حقيقي لذلك تمنيت لو تم استدعاء مصعب اللحام ليكون من ضمن خياراتنا في كأس آسيا، إلى جانب صالح راتب ويوسف أبو جلبوش وابراهيم سعادة.
*هل تتوقع أن يظهر النشامى بكرة هجومية غير معتادة بكأس آسيا؟
-نمتلك لاعبين على مستوى عال في خط المقدمة، لكن عموتا هو الأدرى، فنوعية اللاعبين أحياناً هي من تفرض على المدرب الأسلوب والطريقة.
في زمن الجوهري كانت أجندة الاتحاد الأردني تخدم المنتخب للتجمع طويلاً، فنجح في توظيف اللاعبين لتنفيذ أفكاره التكتيكية والفنية.
*هل المستوى الفني للدوري المحلي أثر على أداء النشامى في المباريات الماضية؟
-بالتأكيد أثر، فالدوري المحلي ضعيف، ومباراة الحسين إربد والفيصلي في النسخة الحالية كانت أجمل مباراة بالدوري منذ 10 سنوات.
لاحظنا أن الفيصلي والوحدات الناديين الأكبر في الأردن قد خرجا من دور المجموعات في المشاركة الآسيوية الأخيرة، والسبب ضعف الدوري المحلي.
*لأول مرة بكأس آسيا سيغيب عامر شفيع عن منتخب الأردن.. ما تعليقك؟
-شفيع لا يعوّض، فهو من أفضل حراس القارة، ومع ذلك ثقتنا بأبو ليلى والفاخوري والجعيدي كبيرة.
التعليمات الإدارية
نور المنتدى بالعضو الجديد
« آخـــر الــمــواضــيــع »
04-01-2024, 12:15 PM
شلباية : أرشح النشامى لقلب التوقعات في كأس آسيا
العرض الشجري