بعد العثور على منصات صواريخ موجَّهة من نوع Spike nlos الاسرائيلية من قبل السلطات الايرانية
يؤكد هذا قيام الموساد الإسرائيلي عبر خلايا تابعة له داخل إيران، بتنفيذ عمليات تخريبية تمهيدية استهدفت بعض الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية، قبيل الضربة الجوية الإسرائيلية الأولى. هذا الخرق هو ما فتح ثغرات في المجال الجوي الإيراني والافضلية التي سمحت بالقيام بموجة الغارات الجوية في الليلة الاولى بشكل مفاجئ
وهذا مايتطابق مع الصور التي بثها الموساد الذي زعم فيه استهداف بعض منظومات الدفاع الجوية الايرانية والتي كانت من كاميرا الصاروخ نفسه.
ومن المؤكد ايضاً انه بهذه الصواريخ تم تنفيذ بعض عمليات الاغتيالات التي استهدفت قيادات وعلماء إيرانيين بعد مطابقة فتحات جدران شقق المسؤولين، إلى جانب طائرات مُسيّرة أخرى.
المنصات التي تم العثور عليها تبين انها النسخة بعيدة المدى، يتم توجيه الصاروخ عبر كاميرا كهروبصرية، ويبلغ مدى الصاروخ 32 كم، بخاصية “الهجوم السقفي” من الأعلى.
وبحسب المؤشرات، ومع وجود كاميرا تلفزيونية إضافية، يُرجَّح أنه تم تعديل النظام ليُطلق الصاروخ عن بُعد، وذلك عبر وصلة لنقل اوامر الاطلاق والتوجيه ونقل الصورة. قد يكون الاتصال قد تم إما عبر الإنترنت (من خلال الشبكات المحلية أو الإنترنت الفضائي)، أو من خلال قمر صناعي عسكري.
لم تشل هذه الصواريخ للدفاع الجوي الايراني بشكل كامل، فلقد عاد الدفاع الجوي الايرانية نشاطه والان يتصدى للهجمات الجوية الإسرائيلية
يبقى الخرق الأكبر، هو نجاح الموساد، بالتعاون مع عملائه داخل إيران، في تهريب أسلحة نوعية بهذه الحساسية إلى داخل البلاد. وتُشبه هذه العملية إلى حدٍّ كبير عملية “شبكة العنكبوت” التي نفّذها جهاز الأمن الأوكراني داخل الأراضي الروسية.