عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-2023, 12:23 AM   رقم المشاركة : 1
gouaich
 
الصورة الرمزية gouaich





gouaich متواجد حالياً

gouaich is a splendid one to beholdgouaich is a splendid one to beholdgouaich is a splendid one to beholdgouaich is a splendid one to beholdgouaich is a splendid one to beholdgouaich is a splendid one to beholdgouaich is a splendid one to beholdgouaich is a splendid one to behold

افتراضيرمضان مركز الأعمال
Bookmark and Share

للإرتقاء بمنتديات فنان سات ساهم معنا فى نشر الموضوع على الفيس بوك من هنا


رمضان مركز الأعمال
***


رمضان مركز الأعمال :

يجب أن نتامل حال السلف مع رمضان فقد جعلوه مركزاً لأعمال السَّنة طلباً لادراكه و دعاءً لقبوله ، فكانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعون فيما تبقى بأن يتقبل منهم ، فالعام كله تفكير و اهتمام في رمضان و ما يتعلق به ، إما استقبالاً و استثماراً لأوقاته ، و إما الدعاء و الابتهال بأن يتقبل منهم ، و هذا ناتج عن فقه عميق بحقيقة الصيام و شهر الخير و الإنعام .

فليكن رمضان مركزاً لعبوديتنا ، نستلهم عبره و فوائده و دروسه و زاده و نتائجه .

العمل الجامع :

أن نتذكر أن شهر رمضان جمع العديد من أركان الإسلام ، و به مفاتيح السعادة كلها ، فهو نقطة انطلاق و بداية الطريق ، و فيه مدرسة التوحيد و الإيمان ، الصبر و التقوى ، الطهور و الصدقة ، الشكر و المحبة ، الصدق و الإخلاص ، يقول ابن القيم :

( قد جعل الله سبحانه لكل مطلوب مفتاحاً يفتح به ؛ فجعل مفتاح الصلاة الطهور كما أن مفتاح الصلاة الطهارة ، و مفتاح الحج الإحرام ، و مفتاح البر الصدق ، و مفتاح الجنة التوحيد ، و مفتاح العلم حسن السؤال حسن الإصغاء ، و مفتاح النصر و الظفر الصبر ، و مفتاح المزيد الشكر ، و مفتاح الولاية و المحبة ) حادي الأرواح .

و لما جمع رمضان كل هذه المعاني ، فهو بحق مفتاح و بداية لكل خير يوصل إلى الله ؛ فلنتأمل هذه الحقيقة التي مَن وفق لها فهو الموفق و مَن استثمرها و وظفها فهو السعيد .

همم و عزمات :

المسلمون في رمضان سارَعوا للطاعات ، و أنفَقوا الأموال ، و قرأوا القرآن ، نفوسهم مطمئنة ، و صدورهم منشرحة ، وقلوبهم مقبِلة ، همتهم كقمم الجبال ، فهل سنتعاهد على ما كنا عليه من خير و إقبال و نحاسب أنفسنا على تقصيرنا ؟ أم نُصاب بالفتور و نرجع لِما كنا عليه قبل رمضان من اللهو و ضياع الأوقات و التفريط في العبادات ؟! حتى قيل قديما : ( قدر الرجل على قدر همته ، فمن كان عالي الهمة ، كان عالي القدر ) .

و إذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراً ** تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ

و الناس متفاوتون بالهمم ، يقول ابن القيم :

( و أعلاهم همةً و أرفعهم قدْراً من لذته في معرفة الله و محبته ، و الشوق إلى لقائه ، و التودد إليه بما يحبه و يرضاه ، فلذته في إقباله عليه و عكوف همته عليه .

و دون ذلك مراتب لا يحصيها إلا الله ، حتى تنتهي إلى مَن لذته في أخس الأشياء من القاذورات و الفواحش في كل شيء من الكلام و الفعال و الأشغال ) الفوائد .

قال تعالى : ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ۚ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) النحل : ٩١ - ٩٢ .

و الله المعين :

و ختاماً فإن العبد لا حول له ولا قوة ، و عليه لابد من الاعتماد على ( إيّاكَ نَستَعِين ) لتحقيق ( إيّاكَ نَعبُد ) و الموفق مَن وفقه الله ، و المخذول مَن تخلت عنه إرادة مولاه ، فمن اعتصم بالله هُدِيَ إلى صراط مستقيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

اللهم أحسن ختامنا ، و تقبل قليل عملنا ، و اغفر كثير زللنا يا كريم .

جمع و ترتيب

أ / أحمد حامد الجبراوي
***
رمضان مركز الأعمال




الموضوع الأصلي: رمضان مركز الأعمال || الكاتب: gouaich || المصدر: منتديات فنان سات

البحث

فنان سات , جامعة الفضائيات العربية , اكبر منتدى فضائي , اقوى سيرفر شيرنج ,كروت ستالايت , خدمات مجانية , قنوات فضائية , ترددات حديثة ,سيرفرات مجانيه.





vlqhk lv;. hgHulhg hgHulhg







    شكراً رد مع اقتباس
أعضاء قالوا شكراً لـ gouaich على المشاركة المفيدة: