هل أصاب ديشامب مبابي بصداع نيمار؟
 

أثار ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا، فضول وسائل الإعلام بشأن ملف شائك، وذلك بعد إصابة كريم بنزيما، نجم ريال مدريد، واستبعاده من قائمة كأس العالم 2022 في قطر.

وسئل ديشامب عن هوية المتخصص في تسديد ركلات الجزاء بالمنتخب الفرنسي خلال منافسات كأس العالم، والتي يستهلها الديوك بمواجهة أستراليا، مساء الثلاثاء، في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة.

وجاءت إجابة المدير الفني لمنتخب فرنسا غامضة، بقوله في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء "بالتأكيد لن يكون بنزيما، ستعرفون من سيسدد إذا احتسبت لنا ركلة جزاء أمام أستراليا".

وأضاف "بالتأكيد هناك تسلسل هرمي، ولدينا وفرة من اللاعبين المتميزين في تسديد ركلات الجزاء، ولكن لن أكشف عن أسماء".

وتنذر إجابات ديشامب بأزمة محتملة لكيليان مبابي مع زميليه أنطوان جريزمان وأوليفييه جيرو، تعيد للأذهان شبح أزمته الشهيرة مع زميله في باريس سان جيرمان، نيمار جونيور، على تسديد ركلات الجزاء، في مطلع الموسم الجاري.

ففي خلال السنوات الأربع الأخيرة، احتسبت لمنتخب فرنسا 19 ركلة جزاء، سدد كريم بنزيما مرتين فقط، لعودته إلى صفوف الديوك في صيف العام الماضي 2021 بعد غياب دام أكثر من 6 سنوات.

وأضاع (كريم) ركلة جزاء في ودية أمام ويلز، ثم هز شباك البرتغال بركلة أخرى في مباراة المنتخبين ببطولة يورو 2020.

أما جريزمان، فكان له نصيب الأسد، حيث سدد 9 ركلات جزاء، أضاع منها 3 ركلات جزاء، بينما سجل 6، منها 3 من أهدافه الأربعة في مشوار تتويج فرنسا بكأس العالم في روسيا 2018.

وسدد كيليان مبابي 4 ركلات جزاء، أضاع واحدة فقط أمام كازاخستان في تصفيات مونديال 2022، بخلاف إهدار ركلة ترجيح أدخلته في نفق مظلم للغاية كاد يدفعه للاعتزال دوليا، حيث تسبب في خروج فرنسا أمام سويسرا في الدور الثاني من بطولة يورو 2020.

في المقابل، يحتفظ أوليفييه جيرو مهاجم ميلان الإيطالي بالعلامة الكاملة مقارنة بزملائه في هجوم فرنسا، حيث سدد 4 ركلات جزاء بنجاح في الأعوام الأربعة الأخيرة بقميص منتخب بلاده.

ويخوض جيرو (35 عاما) غمار كأس العالم 2022 في قطر، وهو يلمع في عينيه إنجاز يدفعه للطمع في تسديد أي ركلة جزاء قادمة، سعيا لأن يكون الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا.

وسجل مهاجم آرسنال وتشيلسي السابق 49 هدفا لمنتخب الديوك، ويفصله هدفان فقط عن الأسطورة تييري هنري، وتضاعفت آماله في المشاركة أساسيا بعد استبعاد بنزيما، ولتفضيل كيليان مبابي رأس حربة يكون ركيزة لانطلاقاته في الجهة اليسرى، وهو ما يفتقده في بي إس جي باعتراف (كيليان) ومدربه كريستوف جالتيه.

ويبقى التساؤل، هل سيضع ديشامب ثقته في الرجل الأول (جريزمان) أم يقع منتخب فرنسا فريسة لأحلام جيرو وتطلعات مبابي لمضاعفة رصيده التهديفي في المونديال القطري بعد إحراز 4 أهداف في كأس العالم الأخيرة؟