![]() |
فيما نذكر من آداب أو دعاء وقراءة يعملها ويقولها قبل الافطار
فيما نذكر من آداب أو دعاء وقراءة يعملها ويقولها قبل الافطار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فمن الاداب عند الطعام : ما رويناه باسنادنا إلى أبي علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، من كتاب الاداب الدينية ، فيما رواه عن جدنا الحسن السبط الممتحن بمقاساة الدولة الاموية ، صلوات الله على روحه العظيمة العلية ، فقال : قال الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام : في المائدة أثنتا عشرة خصلة تجب على كل مسلم أن يعرفها : أربع منها فرض ، وأربع منها سنة وأربع منها تأديب . فأما الفرض : فالمعرفة ، والرضا ، والتسمية ، والشكر ، وأما السنة : فالوضوء قبل الطعام ، والجلوس على الجانب الأيسر ، والأكل بثلاث أصابع ، ولعق الاصابع ، وأما التأديب : فالأكل مما يليه ، وتصغير اللقمة ، والمضغ الشديد ، وقلة النظر في وجوه الناس . ( 1 ) أقول : ومن آداب شرب الذي يريد الشراب وأكل الطعام أن يستحضر المنة لله جل جلاله عليه ، كيف أكرمه أو أزاحه ( 2 )عن استخدامه في كل ما احتاج إلى الطعام والشراب إليه ، مذ يوم خلق ذلك إلى حين يتقدم بين يديه . فانه جل جلاله استخدم فيما يحتاج الانسان إليه الملائكة الموكلين بتدبير الأفلاك والأرضين ، والأنبياء والأوصياء ، ونوابهم الموكلين بتدبير مصالح الادميين والملوك . والسلاطين ، ونوابهم وجنودهم الذين يحفظون بيضة الاسلام ، حتى يتهيأ الوصول إلى الطعام ، واستخدام كل من تعب في طعامه من أكار ( 3 ) ونجار وحدادين ، وحطابين ، وخبازين ، وطباخين ، ومن يقصر عن حصرهم بيان الأقلام ولسان حال الأفهام . وكيف يحسن من عبد يريحه سيده من جميع هذا التعب والعناء ، ويحمل إليه طعامه ، وهو مستريح من هذا الشقاء ، فلا يرى له في ذلك منة كبيرة ولا صغيرة ، أفما يكون كأنه ميت القلب والعقل ، أعمى عن نظر هذه النعم الكثيرة . ومن الدعاء عند أكل الطعام : ما رويناه باسنادنا إلى الطبرسي ، عمن رواه عن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام ، قال : يقول عند تناول الطعام : الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم ، ويجير ولا يجار عليه ، ويستغني ويفتقر إليه ، اللهم لك الحمد على ما رزقني من طعام وادام ، في يسر منك وعافية ، من غير كد مني ومشقة . بسم الله خير الأسماء ، بسم الله رب الأرض والسماء ، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء ، وهو السميع العليم ، اللهم أسعدني من مطعمي هذا بخيره ، وأعذني من شره ، وأمتعني بنفعه ، وسلمني من ضره . ( 3 ) 3 - عنه البحار 98 : 10 . ومن الدعاء المختص بالافطار في شهر الصيام : وما رويناه باسنادنا إلى المفضل بن عمر رحمه الله قال : قال الصادق عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لأمير المؤمنين عليه السلام : يا أبا الحسن هذا شهر رمضان قد أقبل ، فاجعل دعاءك قبل فطورك ، فان جبرئيل عليه السلام جاءني فقال : يا محمد من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان قبل أن يفطر ، استجاب الله تعالى دعاءه ، وقبل صومه وصلاته ، واستجاب له عشر دعوات ، وغفر له ذنبه ، وفرج همه ، ونفس كربته ، وقضى حوائجه ، وأنجح طلبته ، ورفع عمله مع أعمال النبيين والصديقين ، وجاء يوم القيامة ووجهه أضواء من القمر ليلة البدر ، فقلت : ما هو يا جبرئيل ؟ فقال : قل : اللهم رب النور العظيم ، ورب الكرسي الرفيع ، ورب البحر المسجور ، ورب الشفع الكبير ، والنور العزيز ، ورب التوراة والإنجيل والزبور ، والفرقان العظيم . أنت إله من في السموات وإله من في الأرض لا إله فيهما غيرك ، وإنت جبار من في السموات وجبار من في الأرض لا جبار فيهما غيرك ، أنت ملك من في السموات ، وملك من في الأرض ، لا ملك فيهما غيرك ، أسألك باسمك الكبير ، ونور وجهك المنير ، وبملكك القديم . يا حي يا قيوم ، يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم ، أسألك باسمك الذي أشرق به كل شئ ، وباسمك الذي أشرقت به السموات والأرض ، وباسمك الذي صلح به الأولون ، وبه يصلح الاخرون . يا حيا قبل كل حي ، ويا حيا بعد كل حي ، ويا حي لا إله إلا أنت صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ذنوبي ، واجعل لي من أمري يسرا وفرجا قريبا ، وثبتني على دين محمد وآل محمد ، وعلى هدى محمد وآل محمد ، وعلى سنة محمد وآل محمد ، وعليه وعليهم السلام . واجعل عملي في المرفوع المتقبل ، وهب لي كما وهبت لأوليائك وأهل طاعتك ، فاني مؤمن بك ، ومتوكل عليك ، منيب إليك ، مع مصيري إليك ، وتجمع لي ولأهلي ولولدي الخير كله ، وتصرف عني وعن ولدي وأهلي الشر كله . أنت الحنان المنان بديع السموات والأرض ، تعطي الخير من تشاء ، وتصرفه عمن تشاء ، فامنن علي برحمتك يا أرحم الراحمين ( 2 ) . 2 - عنه البحار 98 : 10 ، المستدرك 7 : 360 . ومن الدعاء عند الافطار : ما وجدناه في كتب أصحابنا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ما من عبد يصوم فيقول عند إفطاره : يا عظيم يا عظيم أنت إلهي لا إله لي غيرك ، اغفر لي الذنب العظيم ، إنه لا يغفر الذنب العظيم إلا العظيم . إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ( 3 ) . وأما القراءة عند الافطار : فاننا رويناها ووجدناها مروية عن مولانا زين العابدين عليه السلام أنه قال : من * ( هامش ) * 3 - عنه البحار 98 : 11 ، الوسائل 10 : 169 . ( * ) قرء ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) عند فطوره وعند سحوره ، كان فيما بينهما كالمتشحط ( 1 ) بدمه في سبيل الله تعالى ( 2 ) |
الساعة الآن 09:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات فنان سات
www.fanansatiraq.com