منتديات فنان سات - مباراة لا تنسى.. الشماخ يغتال أحلام الجزائر

ما زال المغاربة يتذكرون المباراة المجنونة بين منتخب الأسود ونظيره الجزائري في كأس أمم أفريقيا 2004 بتونس.

[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]

عدة معطيات جعلت من هذه المواجهة أكثر إثارة، أولها قوة الحوارات المغربية الجزائرية، إضافة إلى جائزة الفوز بها، وهي التأهل لنصف نهائي البطولة القارية.

قبل المنافسة

دخل المنتخب المغربي مشاركته في كأس أمم أفريقيا بتونس غير مرشح للمنافسة على اللقب، أمام التغيير الجذري الذي أجراه آنذاك المدرب بادو الزاكي.

راهن الزاكي منذ البداية على قائمة من الوجوه الجديدة، الذين بالكاد بدأوا مشوارهم الدولي، وتنقصهم الخبرة الأفريقية أيضا، على غرار مروان الشماخ ويوسف حجي والحسين خرجة.

كما تعرض الزاكي بادو لانتقادات كبيرة، بسبب النتائج التي لم تكن مقنعة، قبل البطولة وسيطر القلق على الجمهور المغربي، لتواجد الأسود في المجموعة الرابعة، التي اعتبروها آنذاك مجموعة الموت، خاصة منتخبي نيجيريا وجنوب أفريقيا، لكن المغرب تصدرها بعد الفوز على نيجيريا (1/0)، وعلى بنين (2/0)، قبل أن يتعادل أمام جنوب أفريقيا (1/1).

سبق جزائري

في الثاني من شهر فبراير/ شباط 2004، اصطدم المغرب بالجزائر في قمة كروية مثيرة بملعب الطيب المهيري في ربع النهائي، وكانت كل المؤشرات تؤكد أن المواجهة ستكون قوية، أمام حضور جماهيري كبير فاق 20 ألف متفرج، من أنصار المنتخبين، أعطى المواجهة نكهة أخرى.

قوة المباراة فرضت حرصا كبيرا من الجانبين، وانتهى الشوط الأول بالتعادل سلبيا، واستمر نفس السيناريو في الشوط الثاني، فكانت المواجهة سجالا تكتيكيا بين المنتخبين، إلى أن تمكن مهاجم الجزائر، عبد المالك شراد من تسجيل هدف من رأسية في الدقيقة 84.

عودة الأسود المجنونة

كانت أمام المنتخب المغربي دقائق معدودة ليعود في المواجهة، وبدا واضحا أن هذا الهدف يبقى عصيا، أمام التكتل الدفاعي للمنتخب الجزائري، والصعوبة التي وجدها مهاجمو المنتخب المغربي لبلوغ مرمى خصمه.

وتوالت الدقائق سريعا على أصدقاء القائد نور الدين نايبت، وسريعا دخلت المواجهة الوقت بدل الضائع، هنا تأكد للكل أن المنتخب الجزائري قد ضمن بطاقة التأهل.

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، انفجرت المدرجات المغربية بفرحة كبرى، بهدف مفاجئ سجله مروان الشماخ الذي استغل تموضعه أمام المرمى وحول تمريرة محمد اليعقوبي إلى الشباك الجزائرية مسجلا التعادل، لينقذ الأسود من إقصاء وشيك.

دخلت المباراة مرحلة الوقت الإضافي، التي تسيدها منتخب الأسود، واستغل انهيار المنتخب الجزائري، وسجل هدفين قاتلين، عبر يوسف حجي في الدقيقة 113 وجواد زايري في الدقيقة 120، فضمن الأسود الفوز (3/1)، ليحجزوا بطاقة التأهل لنصف النهائي.

منذ ذلك التاريخ أخفق منتخب المغرب في بلوغ هذا الدور، علما أنه تجاوز مالي برباعية نظيفة، قبل أن يخسر النهائي أمام تونس 2-1.