اكتشف العلماء من خلال بيانات المسح الضوئي وتلسكوب الأشعة تحت الحمراء التابع لناسا وجود نجم فضائي وحيد غير عادي بل فريد من نوعه ضمن نتوء في مركز مجرة درب التبانة.
ويقدَر أن يكون عمر هذا النجم أقل من مليون سنة، وهو يعتبر نجما فتيا جدا أي في سن مبكرة جدا وفقا لمعايير الكون. وفي خلال تشكل النجوم الحديثة العهد تمر هذه بطفرة نمو هائلة نتيجة تصادم الغازات والغبار من حولها.
ويعتقد العلماء في وكالة ناسا أن النجم الشاب والوحيد CX330 كان في طور نمو مستمر ومتزايد لعدة سنوات. فعلى مدى 3 سنوات زاد سطوعا بضع مئات المرات عنه في السابق.
وصرحت ناسا في بيان لها أن النجم الفتي لم يكن بالقرب من منطقة تكوّن النجوم وهو وحيد مستوحد، ومن خلال إجراء مسح ضوئي لنتوء موجود في المنطقة الوسطى من درب التبانة توصلت الدراسة التي أجرتها الجمعية الملكية الفلكية لعام 2016 إلى اكتشاف كتلة صلبة لامعة هي عبارة عن النجم الفتي إياه الذي يعتبر الأكثر عزلة من بين النجوم المكتشفة سابقا".
وهذا وأجريت مقارنة بين النجم CX330 والنجم FU Orionis الذي لديه طفرة نمو مماثلة، ولكن نجم الاكتشاف الأخير الحالي يعتبر الأكثر سخونة والأكبر حجما لكونه أكثر عزلة.
وقال كريس بريت، المؤلف الرئيسي للدراسة التي نشرت مؤخرا في الإشعارات الشهرية للجمعية الملكية الفلكية، :"حاولنا إيجاد تفسيرات مختلفة لوجود هذا النجم في هذه العزلة التامة، فرأينا أن التفسير المنطقي الوحيد هو النمو السريع الذي أدى لتشكله في منتصف مكان ما".
جدير بالذكر، أن اكتشاف هذا النجم الفتي قد يساعد العلماء في فهم طريقة تشكل النجوم ضمن ظروف مختلفة، ولكن لا يعتقد الخبراء أن الكواكب تتشكل وفقا لنظام CX330 فهو بخلافها كان نموه سريعا ومتزايدا باطراد.
المصدر: RT