الزي الرياضي هو ما يميز فريق عن آخر من خلال الألوان و الشعار، و بين لاعب و اخر من خلال الرقم و حديثاً الاسم، لكن عند اعرق الأندية الأوروبية القميص هو رمز لشموخ و تاريخ النادي و ارتدائه هو مسؤولية و فخر في نفس الوقت لكل لاعب!
و حسب قوانين كرة القدم كل فريق مطالب بتوفير زي اعتيادي و زي أو أكثر احتياطي، و الفريق المحلي لديه الأولية في اختيار الزي الذي سيلعب به المباراة مقابل اختيار الفريق الضيف لزي مختلف عن مضيفه للتمييز بين اللاعبين داخل أرضية الملعب؛
القميص الرسمي للمباريات له مميزات واضحة و هي شعار الفريق، اسم اللاعب و رقمه، النجوم للدلالة على تتويجات الفريق و شعار المستشهر الراعي للفريق؛
و قد شهدت صناعة الأزياء الرياضية تطورا كبيرا ارتبط بالأساس بتطور الموضة و صناعة الأقمشة مما جعل قميص اللعب يبدو أكثر رفاهية و جمالاً، و لم يقتصر رواج الأقمصة على الجمعيات فقط بل حتى الجماهير الرياضية أصبحت تقبل بكثرة على شرائها مما جعلها تصبح أحد المداخيل القارة لأبرز الفرق العالمية بعد بيع التذاكر، حقوق البث التلفزي، الاشهار و بيع اللاعبين،
فعلى سبيل المثال مانشستر يونايتد يبيع بمعدل 1.4 مليون قميص في العام و أيضا ريال مدريد سجل رقم كبير سنة 2014 قدر بعشرة مليون أورو في 48 ساعة فقط عندما باع أقمصة برقم 10 لخاميس رودريغيز المنتقل للفريق حديثاً وقتها؛
قميص خاميس رودريغيز الذي حقق مبيعات كبيرة ستة 2014
و يلاحظ أن القميص أصبح أكثر من مجرد زي رياضي حيث أن عدة فرق أوروبية أصبحت تحمل اسم القميص على غرار الخضر لسانت ايتيان في فرنسا و الزرق (البلوز) لتشلسي و الحمر (الريدز) لليفربول في أنجلترا و النيرازوري لانتر ميلان، البلنكونيري لليوفي و الروسونيري لميلان في إيطاليا، البلوغرانا (الازق و الاحمر) لبرشلونة في اسبانيا؛
و في بعض الأحيان يكون اسم للدلالة على لون قميص الفريق كالميرنغي للريال (الميرينغي نسبة إلى حلوى إسبانية تكون عادة بيضاء مصنوعة من السكر وبياض البيض وتقدم للنخبة في إسبانيا)، الكاناري (نسبة لعصفور الكناري الأصفر) لنونت في فرنسا،
نفس الشيء مع بعض المنتخبات كالبرتقالي لهولندا و سكوادرازوري لإيطاليا؛
و الحديث عن تاريخ الأقمصة لا ينتهي باعتبار أنه ممتد مع تاريخ النوادي و سنعود للحديث عنه في مواضيع منفردة مخصصة لكل فريق، أخيرا بقي أن أشير إلى ما يحصل في نهاية المباريات من روح رياضية و تبادل للأقمصة بين اللاعبين و الذي يبين أن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة و مسابقة!
و يرجع أول تبادل للاقمصة بين لاعبي الفريقين إلى سنة 1931 عندما اقترح لاعبو المنتخب الفرنسي على لاعبي المنتخب الانجليزي ذلك إثر نهاية مباراة جمعت بينهما، و اصبح تبادل الأقمصة الان سلوك عادي خاصة في المباريات الكبيرة ليتمكن كل لاعب من ترك تذكار من مباراة كانت مهمة في تاريخه الكروي؛
النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خصص غرفة لجمع الأقمصة التي حصل عليها بعد المبادلة
التعليمات الإدارية
نور المنتدى بالعضو الجديد
« آخـــر الــمــواضــيــع »
11-04-2020, 12:45 PM
الزي الرياضي للفرق والالوان
العرض العادي
