نظرات فى مقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ صاحب المقال ابن الليل الجزائرى وهو يدور حول الاجابة عن السؤال عنوان المقال ماذا يوجد عند حافة الكون؟ والذى شرحه بالسؤال التالى: هل للكون نهاية؟" وقد استهل حديثه عن تساؤلات الناس المختلفة عن السماء وما فيها فقال : منذ القدم نظر الإنسان إلى السماء وتساءل عن ماهية الكون وما يحتويه من نجوم وكواكب وأجرام مختلفة، ولعلَّ من أوائل هذه الأسئلة التي طرحها كانت عن طبيعة هذا الكون وما إن كانت له حدود معينة أوبالأحرى أين ينتهي كوننا؟ وما الذي يوجد عند نهايته؟ وتحدث عن اعتقاد الناس قديما ان الأرض كانت مركز الكون وهو اعتقاد خاطىء فالنظريات الموجودة حاليا كان هناك نظريات مماثلة عند الاغيق والمصريين قبلهم ... لها فنظرية أرسطرخس هى نفسها نظرية كوبر نيكوس ونظرية فيلو لاوس وفيثاغورس ومن تعلموا منهم من أهل مصر تقول أن الكل الأرض والشمس تدور حول نقطة سماها البعض كرة نارية وتحدث ابن الليل عن الاعتقاد القديم فقال : "كان الاعتقاد السائد أن الأرض هي مركز الكون اعتقد قدماء الإغريق أن الارض هي مركز الكون وأن كل شيء في السماء يدور حولها، حتى جاء عالم الفلك البولندي "جوزيف كوبرنيكوس (1473_1580) وأثبت أن الشمس هي مركز الكون وباقي الأجرام تدور حولها بما في ذلك كوكبنا الأرض." وتساءل عن أننا لا ندرك صغر حجما بالنسبة للكون فقال : "هل فعلاً نحن مدركين لمدى صغر حجمنا في هذا الكون أو بمعنى آخر هل ندرك حقاً شساعة هذا الكون المحيط بنا؟ لعدة قرون من الزمن اعتقد معظم الناس بمن فيهم علماء الفلك أن مجموعتنا الشمسية التي توجد فيها الأرض هي الكون كله حتى ظهر الفيزيائي " اسحاق نيوتن (1642_1727) وقال"أن المجموعة الشمسية ما هي إلا حي صغير في مجرة عظيمة تدعى درب التبانة، واعتبر بدوره أن تلك المجرة هي الكون." قطعا هذا الكلام مخالف للقدامى حيث قال أحدهم : " وَتَحْسًبُ أَنَّكَ جِرْمٌ صَغِير وَفيك انطَوَى العالمُ الأكبرُ " واتساع الكون بسمواته وأرضه حقيقة معروفة من القرآن فقد قال تعالى : " لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون " وتحدث عن أن الغرب هو من اكتشف مدى اتساع الكون وأنه ما زال يتسع ويتمدد فقال : "ولقد ظل هذا الاعتقاد سائداً حتى منتصف القرن العشرين حينما جاء عالم الفلك الامريكي ادوين هابل (1889_1953) وأحدث ثورة حقيقة باكتشافه أن مجرتنا درب التبانة ما هي إلا قطرة في بحر من المجرات المشابهة لها، ويفوق عددها الملايير، فغير بذلك نظرتنا جذريا إلى حجم هذا الكون الذي يحتوينا، ولكن هابل لم يقف عند هذا الحد بل أثبت أيضاً أن الكون في اتساعٍ مستمر، أي أن كل شيء في الكون من مجرات ونجوم تبتعد عن بعضها البعض، وهذا الأمر يحيلنا إلى السؤال الذي طرحناه في بداية هذا المقال: " هل للكون نهاية؟ وإذا كان هذا الأخير يتوسع فإلى أي مدى سوف يصل؟ " نظرية الانفجار الكبير تفسر كيفية نشوء الكون الذي نعرفه الآن! اقترحت نظرية نشوء الكون أو ما يعرف بالانفجار الكبير " big beng" أن الكون كان عبارة عن نقطة صفرية تكاد تكون معدومة لكنها ذات انسحاق شديد في الكتلة أدى انفجارها إلى تحرير معظم المادة التي نعرفها اليوم والتي شكلت الكون، وقد أدت الجاذبية إلى ترابط أجزاء هذه المادة مشكلة النجوم والمجرات، بل ونحن البشر أنفسنا. ويعتقد العلماء اليوم أن الكون سيستمر بالاتساع حتى يصل إلى درجة تنفد فيها هذه الطاقة التي نتجت عن الانفجار الكبير، مما يؤدي منطقياً إلى تقلص الكون وعودته إلى النقطة التي نشأ منها، أي أن الكون سوف ينهار على نفسه في عملية انسحاق شديد لكل المادة التي تشكله. ولكن انتظروا .. فالمفاجأة أن العلم الحديث أثبت أن الكون لا يتسع فحسب بل إنه يتسارع، أي أن سرعة هذا الاتساع في ازديادٍ مستمر. لقد أربكت هذه الحقيقة العلماء، فقوانين الفيزياء التي نعرفها تقول أن كل شيء يتمدد لابد له وأن يتقلص في النهاية، ومن المستحيل أن يستمر هذا التمدد إلا إذا كانت هناك طاقة أخرى غامضة تعمل عكس عمل الجاذبية، أطلقوا عليها اسم الطاقة المظلمة. والآن هل نستطيع فعلاً أن ندرك أين تنتهي حدود كوننا؟ حتى نقترب قليلاً من فهم هذا الأمر دعونا نتعرف أولاً على المسافات الشاسعة التي تفصل بين المجرات والنجوم التي تشكل هذا الكون، والتي قد لا تستطيع عقولنا أن تستوعبها بسهولة، فهذه المسافات تعتبر هائلة مقارنة بالمقاييس التي اعتدناها، لذلك قام علماء الفلك بوضع معايير مختلفة تماماً لقياس هذه المسافات، فالكيلومترات لا تجدي نفعاً في هذا الأمر لذا قاموا باحتساب سرعة الضوء أي المسافة التي يقطعها هذا الأخير خلال سنة كاملة، ودعوا هذه الوحدة بالسنة الضوئية، والمعروف أن سرعة الضوء ثابتة دائماً وتبلغ تقريبا 300 ألف كم/ثا، وبعملية بسيطة نجد أن الضوء يقطع حوالي تسعة بلايين كيلومتر في السنة الواحدة. ماذا يوجد عند حافة الكون؟" قطها كل هذا الحديث بدون رؤية حقيقية وبدون مشاهدة حقيقية فهى مجرد نظريات واستنتاجات تتناقض مع كتاب الله الكون بدأ صغيرا من نقطة هى الماء ثم اتسع إلى ما هو عليه ألان وحجمه لم يتغير بعد اتساعه كما قال تعالى : "أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها" فالسماء تم رفعها أى زيادة اتساعها من سماء واحدة إلى سبع سموات كما فسر الله ذلك فى يومى خلقها فقال : "ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سموات فى يومين وأوحى فى كل سماء أمرها" وهذا هو معنى توسيع الله للسماء هو أنها كانت طبقة واحدة ففد أصبحت سبع طبقات كما قال سبحانه : "والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون" وحاول الكاتب أن يبين لنا مدى الاتساع المستمر الكاذب فقال : "ولنعطي فكرة عن حجم المسافات في الكون دعونا نأخذ أقرب نجم إلينا بعد الشمس طبعاً وهو"القنطور الأكبر"، والذي يبعد عن الأرض حوالي ثمانية سنوات ضوئية، أي أن الضوء الصادر منه يستغرق ثمانية سنوات حتى يصل إلى الأرض. فتخيل معي عزيزي القارئ نجوماً ومجرات تبعد عنا ملايين السنين الضوئية، بعد كل هذا قد تعتقدون أنه من المستحيل تحديد نهاية لهذا الكون، لكن العلماء حاولوا وضع ما يشبه خريطة لكوننا، فافترضوا أن ما يسمى بالشعاع الكوني للضوء المرئي يبلغ حوالي 16 مليار سنة ضوئية، بمعنى أن أقصى اتساعٍ يمكننا رؤيته من خلال الضوء هو16 مليار من السنوات الضوئية، أطلقوا عليه "أفق الكون"" والغريب فى حديث ابن الليل هو قوله يمكننا رؤيته فنحن لا ترى أى شىء فى السماء سوى ما يظهر لنا فى صفحة السماء والباقى إما عن طريق المناظير المكبرة وإما عن طريق ما يسمونه المنظار الطيفى أو الراديوى أو ما شابه من الأسماء وهى لا ترينا شىء فى الحقيقة وإنما تحولها الأجهزة سواء الحواسب أو غيرها إلى ألوان متعددة ويحاول كل فلكى تفسيرها على هواه وتساءل عما وراء أفق الكون أو حافته فقال مجيبا أنه مزيد من الكون : " ولكن قد يسأل البعض منا .. ماذا يوجد خلف هذه النقطة المسماة أفق الكون؟؟ قد تبدو الإجابة صعبة ومعقدة ولكن قد تكون أيضاً في غاية البساطة، فالعلماء يقولون أننا لن نجد شيئاً سوى مزيدٍ من الكون فأفق الكون ببساطة هو ذلك الضوء الذي استطاعت تقنياتنا المستخدمة في الرصد رؤيته، ولكن نحن نعلم أن هذه التقنية مازالت تعتبر بدائية إذا استعملناها على مقاييس كونية بهذا الحجم .. بعد كل هذه الرحلة يبدو أننا لم نصل بعد إلى الإجابة عن السؤال الذي بدأنا به: "ما الذي يوجد عند حافة الكون؟ " ثم حدثنا عن نظرية الأكوان المتعددة وهو وهم أخر كبير فقال : "ربما من أغرب النظريات التي اقترحت حلاً لهذا السؤال هي نظرية الأكوان المتعددة، وهي نظرية ظهرت في السنوات الأخيرة، تبناها عدد من علماء الفلك والفيزياء. هل نحن الوحيدين الذين نعيش على هذا الكوكب أم يوجد هنالك عوالم أخرى؟ تقول هذه النظرية أننا في الحقيقة لا نعيش في كون واحد بل إن هناك عدة أكوان موازية ومشابهة لكوننا، وتعتمد هذه النظرية في هذا الطرح على أن الانفجار الكبير الذي ذكرناه سابقاً قد لا يكون حدثاً فريداً من نوعه، بل بل قد حدثت انفجارات أخرى أدت إلى نشوء أكوان عديدة مشابهة لكوننا، ومازالت هذه الانفجارات تحدث حتى يومنا هذا. والأغرب من هذا كله أن هذه النظرية تقترح علينا أن لكل واحد منا نحن البشر نسخة مطابقة في أكوان أخرى، أي بمعنى آخر قد تكون لك عزيزي القارئ وأنت تطالع هذا المقال نسخة تشبهك في كونٍ آخر تقوم بصيد السمك مثلاً أو لعب كرة القدم وهكذا ... حقاً قد تبدو الفكرة غريبة بل ومجنونة أو صعبة التصديق، غير أن العلماء وأثناء تعمقهم في دراسة هذه النظريات يقولون أنه قد يكونون قادرين على إثبات هذه الفرضيات وذلك بناءً على حسابات رياضية وفيزيائية معقدة للغاية لا يسمح المقام هنا لتناولها بالتفصيل." قطعا النظرية تتناقض مع عدالة الله فى الحساب وأن الفرد هو واحد يتم حسابه وليس له نسخ فقال :
" ولا تزر وزارة وزر أخرى " وأنهى الكاتب مقاله بأن كل واحد من الغربيين القدامى والمحدثين قدم تفسير أزاله من جاء بعده وليس من المستبعد ان يقوم أحدهم بتقديم تصور أخر جنونى يناقض كتاب الله فقال : "أخيراً وليس آخراً فإنه مع التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير الحاصل في شتى المجالات ليس من المستغرب أن يطالعنا العلم باكتشافات وحقائق قد تقلب نظرتنا للكون الذي نعرفه الآن، فمن أرسطو إلى انشتاين وغاليلو ونيوتن وانتهاءً بستيفن هوكينغ .. ظل العلماء من عصر إلى آخر يغيرون تصورنا لهذا الكيان الغامض والمثير الذي ندعوه "الكون "" وهذا الاعتراف الأخير يؤكد أن كل ما يقال هو نظريات بلا دليل وكلها ناتج من الابتعاد عن الوحى الإلهى الذى قدم الحقيقة من خلال خالقها ولكن المخلوقين يحاولون أن يعدلوا على الخالق فبئس ما قدموا من تخيلات وأوهام شغلوا بها البشر واضاعوا أوقاتهم فى جدل هو حول أوهام