نظام مسند الراس النشط يحمي الركاب بشكل أساسي من إصابات الرقبة، إنه فعال بشكل خاص لو تعرضت السيارة للاصطدام من الناحية الخلفية، ومع ذلك فإن الأنظمة الأكثر تقدمًا مثل نظام مراقبة السيارة الخلفية يمكنها أيضًا تجنب الاصطدامات بشكل فعال.
لاحظ المهندسون أن ركاب السيارة أصيبوا بجروح خطيرة في الرقبة عندما واجهت السيارة تصادمًا من الخلف حتى ولو لم يكن التصادم كبيراً. تظهر هذه الجروح بشكل أساسي بسبب الحركة الخلفية النسبية لجذع وعنق الراكب.
وبما أن الجذع يتلقى دعماً من مقعد السيارة إلا أن العنق يستمر في التحرك نحو الخلف. تعمل هذه الحركة الخلفية على نقل كل الضغط على الرقبة مما يؤدي إلى إصابات خطيرة، لذلك جاء دور مسند الرأس النشط ليحمي الرقبة من هذا الضغط الكبير والخطير.
نظام مسند الرأس النشط متصل بنظام التحكم الإلكتروني للسيارة، وبالتالي فهو قادر على التعرف على الاصطدام الخلفي. بمجرد وقوع الاصطدام، يقوم هذا النظام بتنشيط مسند الرأس فيتحرك للأمام وللأعلى، أي بشكل مائل لتوفير الدعم لرأس الركاب وبالتالي حمايته من الإصابات البالغة.
تختلف طريقة تشغيل مسند الرأس من مصنع لآخر. في سيارات بي ام دبليو مثلاً، يعمل الغاز المضغوط على تشغيل مسند الرأس بينما في سيارات مرسيدس بنز، تقوم رفاسات بتشغيله.
تعتمد فعالية هذا النظام على دقة التنشيط، من هنا ووفقًا لدراسات مختلفة، أدى استخدام نظام تثبيت الرأس النشط إلى تقليل شدة إصابات الرقبة بشكل كبير عند الاصطدامات الخلفية، وبالتالي، فإنها باتت تكتسب شعبية سريعة في عالم السيارات المتطور.
الغاية النهائية
مساند الراس النشطة هي نظام لا يدخل حيز التنفيذ إلا في حالة الاصطدام الخلفي، فالقصور الناجمة عن تأثير الاصطدام من الخلف يضغط على الجزء العلوي من الجسم في الجزء الخلفي من المقعد، مما يؤدي إلى دفع مسند الرأس إلى الأمام تلقائيًا لتقليل المسافة بين الرأس ومسند الرأس.
هذا الأمر يقلل من خطر الإصابة عن طريق منع شد فقرات العنق، كما أنه وبمجرد تشغيل النظام، يمكن عكسه من دون أي تكلفة.