بعد يوم واحد من الهزيمة بصعوبة أمام ليفربول في نهائي كأس العالم للأندية، يأمل فلامنجو الإبقاء على المدرب جورجي جيسوس والمهاجم جابرييل باربوسا، ليواصل مرحلة البناء بعد أنجح موسم للنادي في حوالي 40 عاما.
وقال المدرب جيسوس إن أداء فلامنجو في الدوحة، الذي اختتمه بالهزيمة 1-صفر بعد وقت إضافي أمام ليفربول، أظهر أنه بوسع بطل البرازيل التنافس على أعلى المستويات.
لكن الأسابيع القليلة المقبلة ستحدد إذا ما كان هذا العام استثنائيا، أم سيكون نقطة انطلاقة قوية.
وأوضح جيسوس بعد الهزيمة يوم السبت "كل الظروف متوفرة أمام فلامنجو ليواصل سيطرته في كرة القدم البرازيلية، يسير الفريق في الطريق الصحيح لكن الأمر لا يتوقف علي أنا، ولكن على المسؤولين، لمعرفة الخطوات المطلوب اتخاذها".
ويتعلق أهم سؤالين بمستقبل جيسوس والمهاجم الخطير باربوسا.
وترك جيسوس بصمة رائعة على أداء فلامنجو منذ تعيينه في يونيو/ حزيران، وقاده إلى سلسلة من 29 مباراة دون هزيمة في طريقه لكي يحرز لقبي الدوري البرازيلي وكأس ليبرتادوريس.
وأبلغ مدرب بنفيكا وسبورتنج لشبونة السابق الصحفيين، أنه سيغادر ريو فقط إذا تلقى عرضا من "أحد الأندية الخمسة" التي يعتبرها الأفضل في أوروبا.
ولم يذكر جيسوس هذه الأندية، لكن مستقبله يبقى على المحك، وسيحاول فلامنجو التوصل إلى اتفاق بأسرع شكل ممكن.
وينطبق الأمر ذاته على باربوسا الذي يلعب على سبيل الإعارة من إنتر ميلان، لكن ينتهي هذا العقد في 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وربما يرغب المهاجم، الذي نال لقب "جابيجول" بسبب تسجيل الأهداف، في العودة إلى أوروبا ومحاولة إثبات نفسه بعد فترات محبطة مع إنتر وبنفيكا قبل ذلك.
لكن الشيء الإيجابي لفلامنجو أنه يملك العديد من المصادر المهمة لمواصلة النجاح، إذ ينال أموالا من حقوق البث التليفزيوني تفوق أي ناد برازيلي آخر، ويأتي في المركز الثاني، خلف بالميراس فقط، في إجمالي الإيرادات وفقا لشركة استشارات برازيلية.
ويبدو أن الإنفاق الضخم على تدعيم الصفوف بأبرز الأسماء سيستمر في الفترة المقبلة، بعد موافقة جوستافو هنريكي مدافع سانتوس القوي، على الانتقال إلى فلامنجو في وقت مبكر من العام المقبل.