يعتبر العثور على مقبرة توت عنخ آمون من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، لكن الكثيرين لا يعلمون تفاصيل اكتشاف تلك المقبرة.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها أعلنت مكتبة الاسكندرية في مصر عن افتتاح معرض صور يروي حكاية اكتشاف تلك المقبرة التي عثرت عليها بعثة هوارد كارتر عام 1923.
عن المعرض الجديد قال الدكتور فتحي صالح المدير الشرفي لمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية: "بعد مرور ما يقارب المئة عام على هذا الاكتشاف العظيم قررنا افتتاح هذا المعرض الذي سيبين للناس أسرار عملية الاكتشاف برمتها. فسبب وفاة توت عنخ آمون ظل لفترة طويلة موضوع جدل بين علماء الآثار، وكان هناك الكثير من نظريات المؤامرة التي تقول أن الفرعون مات مقتولا، ولكن، عام 2005 وبعد استخدام التصوير الحاسوبي الثلاثي الأبعاد للمومياء، أكد عالم الآثار المشهور زاهي حواس أن الفتحة الموجودة في جمجمة الفرعون لم تكن نتيجة ضربة سددت إليه لاغتياله، وإنما صنعت حينذاك لأجل تحنيط الجثة".
وأضاف صالح: "معرض الصور أقيم على (حائط المعرفة) في قاعة تكنولوجيا المعلومات بالمدخل الرئيسي للمكتبة، وهو عبارة عن لوحة حائطية تحتوى على صورة بانورامية لمقبرة الملك توت عنخ آمون وقت اكتشافها ومراحل الاكتشاف ومقتنيات المقبرة، باستخدام أحدث التقنيات التفاعلية والإبداعية".
وتعد مكتبة الاسكندرية من أقدم المكتبات في العالم، إذ شيدها بطليموس الأول. ويقال أنه تم تأسيسها علي يد الإسكندر الأكبر قبل ثلاثة وعشرين قرناً. وتعرضت المكتبة للعديد من الحرائق وانتهت حياتها في عام 48 ق.م وفي عام 2002 تمت إعادة بنائها تحت اسم مكتبة الاسكندرية الجديدة .