أكد الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس الاتحاد العام لكرة القدم، عدم وجود أي دعم حكومي أو آسيوي أو دولي للاتحاد والمنتخب الوطني، رغم أن الاتحاد يسعى إلى إعداد المنتخبات الوطنية، واستمرار نشاطه وسط ظروف صعبة.
وأكد العيسي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في القاهرة لتقديم المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب مديرًا فنيًا للمنتخب وتوقيع العقد الرسمي معه: "لم نتلق في اتحاد كرة القدم اي دعم مالي من الدولة.. وأن الاتحاد الآسيوي جمد دعمه لنظيره اليمني منذ 10 سنوات، وهناك ما يقارب 10 ملايين دولار يفترض أنها مرصودة لليمن خلال تلك الفترة، لكنها مجمدة ولم تصرف".
وبين العيسي أنه وقع مع المدرب التشيكي سكوب وطاقمه المعاون بمبلغ 25 ألف دولار على نفقة الاتحاد، ولم يتلق أي دعم من أي جهة لهذا الغرض، لافتًا إلى وجود اتفاق مسبق مع
الاتحاد السعودي في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، للتكفل بمرتب الجهاز الفني للمنتخب لكن لم يتم التنفيذ حتى الآن.
وقال: "نرحب بأي تعاون مشترك لكننا لا نستجدي الآخرين، وكان بإمكاننا وفقًا لاتفاقية تعاون مشترك مع
الاتحاد السعودي أن نقيم معسكر الإعداد في السعودية، غير أن قرعة خليجي 25 جمعت المنتخب الوطني بنظيره السعودي في مجموعة واحدة، ما جعلنا نفضل إقامة المعسكر في مصر وفق إمكانياتنا".
وعن تأخر التوقيع مع المدرب سكوب، كشف العيسي أن الاتفاق مع سكوب كان قد تم في أغسطس/ آب الماضي، غير أن عدم توفر الإمكانيات المالية مع
الاتحاد آخر كل ذلك حتى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، منوهًا إلى أن سكوب سيقود المنتخب الأولمبي لاحقًا إلى جانب إشرافه فنيًا على منتخبي الشباب والناشئين، بما يتوافق مع خطة تطوير المنتخب الأول.
وعن تعذر إجراء المباريات التجريبية الدولية، أوضح العيسي أن الجانب المالي هو السبب، مشيرًا إلى أن
الاتحاد الإماراتي كان قد طلب خوض مباراة معنا في 30 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وبعد الموافقة عاد ليعتذر الأمر الذي أربك خطتنا قليلاً، وتم اللجوء إلى مباريات تجريبية متاحة مع أندية القسم الثاني في الدوري المصري.
من جهته، أعرب سكوب عن سعادته للعودة مجددًا إلى قيادة المنتخب اليمني رغم التحديات الصعبة واختلاف الظروف عن فترة عمله الأولى في 2014.
وأكد أن المشاركة في كأس الخليج تأتي خطوة في طريق إعداد المنتخب، خلال عام يشارك في بطولة غرب آسيا في الإمارات، وكأس الخليج 26، في الكويت، مع تجهيز لاعبي المنتخب الأولمبي للمنافسات المقبلة في سبتمبر/ أيلول.
وقال: "حرصنا أن يضم المنتخب مجموعة كبيرة تحت 23 عامًا، ونعمل على المنافسة للتأهل بالنسبة للمنتخب الأولمبي والأداء بشكل جيد في كأس الخليج التالية خلال 2023 في الكويت".
وأكد أنه إذا لم يؤد المنتخب بعد ذلك بالشكل المناسب خلال عام فإنه سيقر بخطئه، ويعتذر عن الاستمرار في قيادة منتخب اليمن.. قائلاً: "لا أعد بشيء في خليجي 25، ولكن طموحنا كبير واثق بحماس لاعبينا وبأنهم سيقاتلون حتى آخر لحظة في المباريات".
وبرر قبوله لخوض مباريات مع أندية القسم الثاني المصرية بأنها فرق جاهزة، وفيها تدرج بعد أن تعذر إجراء المباريات التجريبية الدولية أو مع أندية النخبة نتيجة ضغط الدوري، والتي تلعب كل 5 أيام مباراة.
وأوضح: "لا تنسوا أن الكرة المصرية ضمن أفضل 3 دول في إفريقيا وجودة اللاعب المصري عالية".
