منتديات فنان سات - رحلة متقلبة تقود أوروجواي لمونديال قطر

تقلبت معنويات جماهير منتخب أوروجواي على مدار 19 شهرًا استغرقتها تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال، حتى وصلت في النهاية إلى فرحة التأهل.

انتصارات بارزة، وأهداف في الرمق الأخير للفوز بنقاط ذهبية، وهزائم قاسية، وظهور لاعبين جدد، ورحيل أوسكار واشنطن تاباريز، وقدوم دييجو ألونسو؛ هذه هي أبرز النقاط في طريق أوروجواي نحو تذكرة مونديال قطر.

وستلعب أوروجواي المونديال الرابع على التوالي لها، وهي المسألة التي لم تتحقق منذ الفترة بين عامي 1962 و1974.

ولا شك أن تاباريز هو أحد أبرز المسئولين عن هذا الأمر، إذ قاد عملية بدأت في 2006 وانتهت في نوفمبر/تشرين ثان 2021، أي 15 عامًا و8 أشهر شهدت إنجازات متنوعة.

المركز الرابع في مونديال 2010، والتتويج بكوبا أمريكا في 2011 والأداء الجيد في مونديالي 2014 و2018، كلها أمور أعادت للأوروجوائيين أبطال كأس العالم عامي 1930 و1950، زمنًا ظنوا أنهم فقدوه.

ومع ذلك، لم يكن الطريق إلى قطر مفروشًا بالورود بصورة تسببت في إقالة تاباريز من الإدارة الفنية للمنتخب.

وعلى الرغم من الفوز على تشيلي والإكوادور وبوليفيا وكولومبيا إلا أن 5 لقاءات لاحقة دون تذوق طعم الفوز، أدت إلى اتخاذ القرار.

وفي تلك الفترة انهمرت الانتقادات، ونالت من بعض نجوم الفريق مثل فرناندو موسليرا ودييجو جودين ولويس سواريز.

وفي منتصف ديسمبر/كانون أول، أعلن الاتحاد الأوروجوائي تعيين ألونسو مع جهاز فني ضم أوسكار أورتيجا مسئولًا عن الإعداد البدني للفريق.

وتغيرت كل الأمور، إذ استدعى المدرب في قائمته الأولى، 50 لاعبا من ضمنها أسماء لطالما طالب الكثيرون بضمها.

واستهدف المدرب منذ اللحظة الأول، جعل أوروجواي فريقا يمارس الضغط العالي، وباغت خصومه بتمريرات قصيرة، وسرعة من على الطرفين واللعب كثيرا في وسط الملعب.

وذهبت حراسة المرمى إلى سرجيو روشيت الذي بات أساسيا، فيما غير جودين وخوسيه ماريا خيمينيز من مركزيهما المعتادين، وشكلا جدارا لم يسقط سوى مرة واحدة على مدار 360 دقيقة.

وظهر رونالد أراوخو كظهير أيمن، كما يستخدمه تشافي في برشلونة، وتألق هجوميا ودفاعيا، وهو نفس ما فعله ماتياس أوليفيرا على الجانب الآخر في دقائقه الأولى بقميص المنتخب.

وفي منتصف الملعب، تمكن فيدي فالفيردي ورودريجو بينتانكور من التسجيل والدفاع والهجوم بصورة أفضل.

وجاء الرهان في الهجوم على الشاب فاكوندو بيليستري الذي احتل الناحية اليمنى بأريحية، ونجح في الاختبار، فيما أظهر جورجيان دي أراسكايتا أفضل مستوياته، ولعب سواريز كعادته في الهجوم.

وتمكنت أوروجواي من إنهاء التصفيات بكامل قوتها بعد الفوز بـ 4 مباريات متتالية، لتتأهل إلى المونديال.