منتديات فنان سات - أسباب التراجع العربي في كأس آسيا خلال القرن الحالي

بدأ العد التنازلي لبطولة أمم آسيا 2019، والتي ستقام مطلع الشهر المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة 24 منتخبًا خلال الفترة من 5 يناير/كانون ثان حتى الأول من فبراير/شباط.

[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]

ويحمل المنتخب الأسترالي لقب البطولة، بعدما نجح في التتويج بها عام 2015، إثر فوزه في المباراة النهائية على كوريا الجنوبية.

وتواجه المنتخبات العربية معاناة كبيرة من أجل الفوز بلقب كأس آسيا على مدار النسخ الأخيرة، حيث أن المنتخب العراقي هو اَخر من توج باللقب عام 2007 على حساب السعودية.

كما أن آخر لقب عربي قبل 2007 يعود إلى عام 1996 عندما فاز المنتخب السعودي بالبطولة، فيما لم يحقق المنتخب الكويتي اللقب منذ عام 1980.

ونستعرض في التقرير التالي أسباب التراجع العربي في كأس آسيا خلال القرن الحالي:

عنصر الاحتراف

سيطرت منتخبات شرق آسيا على القارة بينما تراجعت منتخبات الغرب كثيرًا في الفترة الأخيرة، في ظل تمتع أكثر من منتخب بتواجد لاعبيه في القارة الأوروبية، ومشاركتهم في أقوى البطولات بها، في مقابل أن المنتخبات العربية نادرًا ما نجد بها عناصر قادرة على التألق في أوروبا.

[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]

منتخبات كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا، استفادت من تواجد لاعبيها في القارة العجوز واحتكاكهم بأفضل نجوم العالم، وهو ما يعود بالنفع على منتخب بلادهم عكس المنتخبات العربية.

ويتواجد العديد من لاعبي اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، في مقابل أن منتخبات الإمارات والسعودية وبقية المنتخبات العربية لا تمتلك لاعبين في أندية أوروبية كبيرة.

فالمنتخب الياباني يمتلك هيروكي ساكي لاعب مارسيليا، مايا يوشيدا مدافع ساوثهامبتون، يويا أوساكو مهاجم فيردر بريمن وغيرهم، فيما يضم المنتخب الكوري الجنوبي عناصر مميزة في أوروبا مثل هيونج مين سون، مهاجم توتنهام هوتسبير.

وسبق أن عانى المنتخب السعودي بشكل كبير خلال مشاركته في بطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا، حيث أن كثرة اللاعبين المحترفين بالدوري المحلي أثر بالسلب على أداء لاعبي الأخضر.

العامل البدني

العامل البدني له تأثير أيضًا على المنافسة في كأس آسيا، فمنتخبات شرق اَسيا بجانب أستراليا، تتفوق بشكل واضح في العامل البدني مقارنة بالمنتخبات العربية.

وفي المنتخبات العربية، نادرًا ما نجد اهتمامًا بإعداد المواهب التي باتت في انحدار تام، على عكس المنافسين الذين يستغلون مواهبهم بأفضل صورة ويعملون دائمًا على تنمية مهاراتهم.

ويأمل العالم العربي في عودة اللقب الآسيوي من جديد لإحدى المنتخبات العربية، عن طريق استغلال عامل الأرض خلال النسخة المقبلة، في ظل أن البطولة تقام على الأراضي الإماراتية.